وعليهم "المغيث" بن صاحب الكرك، ليأخذوا مصر، فالتقاهم المظفر قطز وهو نائب للمنصور علي ولد المعز بالرمل فكسرهم وأسر جماعة أمراء فضرب أعناقهم1.
وقبل ذلك كذلك في سنة 642هـ كان حصار "الخوارزمية" على "دمشق" في خدمة صاحب "مصر" واشتد القحط حتى التقى بهم "الشاميون" ومعهم عسكر من "الفرنج" بين "عسقلان" "وغزة" فانهزم الجمعان وحصدت "الخوارزمية" "الفرنج" واندك صاحب "حمص" ونهبت خزائنه وبكى وقال – معبرا عن سر الهزيمة – "قد علمت بأنا لا نفلح لما سرنا تحت "الصلبان"2.
قال ابن الأثير واصفا أحوال المسلمين في هذه الفترة بشكل عام: "فمن سلم من المسلمين من هاتين الطائفتين التترـ والفرنج فالسيف بينهم مسلول والفتنة قائمة على ساق"3.
إذا علم ذلك كله أمكن تصور سرعة انتشارهم وضعف المقاومة أمامهم، وملء الرعب في قلوب الناس من حولهم، والله غالب على أمره.