وإذ أخذ المتقدمون على عاتقهم رصد الحدث بمروياته المختلفة ورسموا الصورة بشكلها الإجمالي، ولم يسعفهم الوقت أو لم يكن في منهجيتهم تحليل هذه الرواية أو الحكم على تلك؛ فإن على المتأخرين استكمال هذا الجهد وسد هذا النقص، والخروج بنتائج تجعل من الحدث في الماضي عبرة للحاضر، ومؤشرا لاستصلاح المستقبل بإذن الله.

ودخول التتر في بلاد المسلمين نموذج لهذه الأحداث التاريخية التي تحتاج إلى جلاء على الرغم مما كتب فيها، وأرجو أن يكون منهجي في هذه الدراسة التحليلية نموذجا لما أصبو إليه وما يتطلع إليه الدارسون في دراسة أحداث التاريخ الإسلامي.

ولست بمستغن عن أي ملاحظة تسدد نقصا هو من طبيعة عمل البشر، والشكر أقدمه سلفا لكل من ساهم بملاحظة مفيدة أو لم يبخل علي بدعوة بظهر الغيب صادقة، أصلح الله أحوال المسلمين ووقاهم الشرور والفتن وصلى الله على سيدنا محمد.

الباحث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015