يقول: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ...} الآية. وفي هذا ضعف قول من قال إن الورود مختص بالكفار، ومن قال معنى الورود الدنو منها، ومن قال معناه الإشراف عليها، ومن قال معنى ورودها ما يصيب المؤمن في الدنيا من الحمى، على أن هذا الأخير غير بعيد، ولا تنافيه بقية الأحاديث.
وفي الحديث أن أولاد المسلمين في الجنة؛ لأنه يبعد أن الله تعالى يغفر للآباء بفضل رحمته للأبناء، ولا يرحم الأبناء. وقد مرَّ الكلام على أولاد المسلمين مستوفى في باب "هل يجعل للنساء يومًا على حدة" في العلم، ويأتي ما قيل في أولاد المشركين، إن شاء الله تعالى، في باب "ما قيل في أولاد المشركين" في آخر الجنائز.
قد مرّوا، قد مرَّ عَليّ بن المَدينيّ في الرابع عشر من العلم، ومرَّ ابن عُيَينة في الأول من بدء الوحي، والزهريّ في الثالث منه، وسعيد بن المسيب في التاسع عشر من الإيمان، ومرَّ أبو هريرة في الثاني.
أخرجه مسلم في الأدب، والنَّسائي في التفسير، وابن ماجه في الجنائز. ثم قال المصنف: