بالسجدة. وفي رواية غيره منه أي: من السجود المذكور. وزاد مسلم فيه: "ولا ركعت ركوعًا قط كان أطول منه". وقد تقدم في رواية عروة عن عائشة بلفظ: "ثم سجد فاطال السجود". وفي أوائل صفة الصلاة عن أسماء بنت أبي بكر مثله. وللنسائي من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو بلفظ: "ثم رفع رأسه فسجد وأطال السجود". ونحوه عنده عن أبي هريرة وللشيخين من حديث أبي موسى: "بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط" ولأبي داود والنسائي من حديث سمرة: "كأطول ما سجد بنا في صلاة قط" وكل هذه الأحاديث ظاهرة في أن السجود في الكسوف يطول، كما يطول القيام والركوع. وقد مرَّ ما قيل في تطويله عند العلماء، وتطويل الاعتدال الذي يليه السجود عند حديث أسماء في باب مفرد بعد باب ما يقال بعد التكبير في أوائل صفة الصلاة.

رجاله خمسة:

وفيه ذكر عائشة. وقد مرّ الجميع، مرّ أبو نعيم في الخامس والأربعين من الإيمان، وعبد الله بن عمرو في الثالث منه، وشيبان النحوي ويحيى بن أبي كثير في الثالث والخمسين من العلم، ومرّ أبو سلمة في الرابع من بدء الوحي، وعائشة في الثاني من بدء الوحي.

لطائف إسناده:

فيه التحديث بالجمع والقول والعنعنة. ورواته ما بين كوفي ويمامي ومدني. وفيه راويان بلا كنية، وراويان بلا نسبة. أخرجه البخاري في الكسوف أيضًا ومسلم والنسائي في الصلاة ثم قال المصنف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015