بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا في رواية ابن شبويه بإثبات البسملة، وكذا للمستملي دون البسملة، وسقط ما قبل باب من رواية الحموي والكشميهني، وللأصيلي كتاب "الاستسقاء" فقط.
والاستسقاء لغة طلب سقي الماء من الغير للنفس أو الغير. وشرعًا طلبه من الله تعالى عند حصول الجدب أو العطش على وجه مخصوص.
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: "خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَسْقِي وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ".
قوله: "عن عبد الله" سيأتي في باب (تحويل الرداء) التصريح بسماع عبد الله له من عباد.
وقوله: "عن عمه" هو عبد الله بن زيد بن عاصم كما سيأتي صريحًا في الباب المذكور وسياقه أتم.
وقوله: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم-" أي: إلى الُمصلّى كما يأتي التصريح به أيضًا فيه، ويأتي الكلام فيه على كيفية تحويل الرداء.
قد مرّوا: مرّ أبو نعيم في الخامس والأربعين من الإيمان، ومرّ سفيان الثوري في السابع والعشرين منه، ومرّ عبد الله بن أبي بكر الأنصاري في الرابع والعشرين من "الوضوء"، ومرّ عباد بن تميم وعمه في الثالث منه.
فيه التحديث بالجمع والعنعنة والقول، والأولان من الرواة كوفيان والبقية مدنيون، وفيه رواية الرجل عن عمه ورواية التابعي عن التابعي، أخرجه البخاري في مواضع في "الاستسقاء" وفي "الدعوات"، ومسلم في "الصلاة" وأخرجوه خلا ابن ماجه من رواية عباد، وأخرجه ابن ماجه عن