وقوله: "فهِبنا" بكسر الهاء، أي: خفنا، وهذا مقول شقيق أيضًا، وهذا يدل على حسن تأدبهم مع كبارهم. وقوله: "فقال الباب عمر"، هذا لا يغاير قوله قبل هذا "إنّ بينه وبين الفتنة بابًا" فلا يقال: كيف يفسر الباب بعد ذلك بأنه عمر؟ لأنا نقول إن المراد بقوله: "بينك وبينها"، أي: بين زمانك وزمان الفتنة وجودُ حياتك، أو المراد بين نفسك وبين الفتنة بدنك، إذ الروح غير البدن، أو بين الإِسلام والفتنة.

رجاله خمسة:

الأول: مسدد.

والثاني: يحيى القطان، وقد مرّا في السادس من الإيمان، ومرّ الأعمش في الخامس والعشرين منه، ومرّ أبو وائل شقيق بن سلمة في الحادي والأربعين منه، ومرّ عمر بن الخطاب في الأول من بدء الوحي، ومرّ حُذيفة بن اليمان في تعليق الثاني من كتاب العلم.

لطائف إسناده:

فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وبصيغة الإفراد في موضعين، والعنعنة في موضع واحد، وفيه بصريان: مسدد ويحيى، وكوفيان: الأعمش وشقيق. أخرجه البخاريّ هنا، وفي الزكاة، وعلامات النبوة، والصوم، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه في الفتن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015