ابن يوسف من مالك؟ فخرجت أنا فلقيت أبا مُسْهِر سنة ثمان عشرة ومئتين، فقال لي: سمع عبد الله بن يوسف الموطأ معي سنة ست وستين ومئة، فقلت ذلك ليحيى بن بُكير، فلم يقل شيئًا.
وروى عن مالك، والليث، ويحيى بن حمْزة الحَضْرميّ، وسعيد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، وابن وَهْب، وغيرهم.
وروى عنه البُخَارِيّ , وروى عنه أبو داود، والتِّرمِذِيّ، والنسائي بواسطة محمَّد بن إسحاق الصَّغَانيّ، وروى عنه يحيى بن مَعين، وحَرْملة بن يحيى، وأبو حاتم، ويعقوب بن سُفيان، وبكر بن سهل الدِّمْياطِيّ.
مات بمصر سنة ثمان عشرة ومئتين.
وليس في الكتب الستة من اسمه عبد الله بن يوسف سواه.
وتِنِّيس -بكسر التاء المثناة من فوق، وكسر النون المشددة بعدها تحتانية ثِم سين مهملة- بلدة قرب دِمياط، بساحل البحر اليوم خَراب، سميت بِتَنّيس بن حام بن نوح عليه السلام.
وفي يوسف ست لغات؛ الهمزة، وتركها مع تثليث السين، والصحيح أنه اسم عِبْرانيّ، ومعناه جميل الوجه، ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، وقيل: إنه عربي، وإنه مشتق من الأسف الذي هو الحزن، أو الأسيف الذي هو العبد، وقد اجتمعا في يوسف الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا بعيد لأن يعقوب، عليه الصلاة والسلام، لما سماه بذلك، لم يلاحظ هذا المعنى.
الثاني: مالك بن أنس بن مالك بن أنس، ويُكنى هذا بأبي عامر بن الحارث بن غيمان -بغين معجمة- وقيل: عثمان بن خثيل -بخاء معجمة- وقيل: جثيل -بجيم- ابن عمرو بن الحارث، وهو ذو أصبح الأصبحي الحِمْيَرِيّ، أبو عبد الله المَدَني، أحد أعلام الإِسلام، إمام الأئمة، وإمام دار الهجرة.