فلا مهرٌ أعلى من عليّ وإنْ علا ... ولا فَتْكُ إلاّ دونَ فتكِ ابن ملجم

وقيل فيه من المراثي ما لا يحصى، فمنها قول إسماعيل بن محمد الحميري:

سائِلْ قريشًا به إن كنتَ ذا عمه ... من كان أثبتها في الدين اوتادًا

من كان أقدم إسلامًا وأكثرها ... علمًا وأطهرها أهلًا وأولادا

من وحَّد الله إذ كانت مُكَذّبةً ... تدعو مع الله أوثانًا وأندادًا

من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا ... عنها وإن يبخلوا في ازمةٍ جادا

من كان أعدلها حكمًا وأبسطها ... علمًا وأصدقها وعدا وإيعادًا

إنْ يصَدُقوكَ فلن يعدوا أبا حسنٍ ... إنْ أنت لم تَلْق للأبرار حسادًا

إنْ أنتَ لم تلقَ أقوامًا ذَوي صلَفٍ ... وذا عنادٍ لحق الله جُحادًا

ومنها قول الفضل بن عباس بن عُتْبة بن أبي لهب

ما كُنتُ أحسبُ أنَّ الأَمر مُنْصرفٌ ... عن هاشمٍ ثم منها عن أبي الحسن

أليس أوّل من صلى لقْبلتِه ... وأعْلَم الناسِ بالقرآنِ والسنن

وآخرُ الناسِ عهدًا بالنبي ومِنْ ... جبريلُ عونًا له في الغُسلِ والكفنِ

مَن فيه ما فيهم لا تمترونَ بهِ ... وليسَ في القومِ ما فيه مِن الحَسَنِ

إلى ما لا يحصى.

له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مئة حديث وستة وثمانون حديثًا، اتفقا منها على عشرين. وانفرد البخاري بتسعة، ومسلم بخمسة عشر. روى عنه من الصحابة ولداه الحسن والحسين، وابن مسعود وأبو موسى، وابن عباس وأبو رافع، وابن عمر، وأبو سعيد، وصُهيب، وزيد بن أرقم، وجرير وأبو أُمامة، وأبو الطفيل، والبراء بن عازب، وآخرون. ومن التابعين والمخضرمين أو من له رؤية عبد الله بن شدّاد بن الهادي، وطارق ابن شهاب، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، ومسعود بن الحكم، ومروان بن الحكم وآخرون. ومن بقية التابعين عدد كثير من أجلهم أولاده محمد وعمر والعباس وقصرتُ في مناقبة لكثرتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015