كواشف زيوف (صفحة 53)

وأموال، وأنفق نصيبه ودخله، وأخذ إيراد خليفته المرتقب سلفاً وأنفقه.

ويروى أن مجموع دخل مملكة فرنسا لم يكن يكفي البابوات لنفقاتهم وإرضاء شهواتهم".

* * *

(4)

تفصيل العامل الرابع بإيجاز

وهو الاتجاه الجاد في أوروبا والغرب عامة، للأخذ بأسباب التقدم الحضاري العلمي والمادي.

ضمن عوامل تاريخية قديمة لشعوب الغرب، وعوامل أخرى طارئة وتطورية، منها أثر الفتح الإسلامي، ظهر الاتجاه الجاد في أوروبا والغرب عامة، للأخذ بأسباب التقدم الحضاري العلمي والمادي، بغية الوصول إلى القوة المتفوقة، والسبق الصناعي، عن طريق الآلة الميكانيكية، بدافع الرغبة بالسيطرة على الأسواق العالمية، وامتلاك الثروات العظمى في العالم والسيطرة على الشعوب، واستغلالها، واستعبادها بنزعة استعمارية مستعلية، مع دوافع فردية للوصول إلى مجد عالمي، أو ثراء مالي، أو غير ذلك.

لما اتجه الغرب هذا الاتجاه الجاد، واصطدم بجمود الكنيسة ومقاومتها للعلماء، حاول فكرياً ثمّ عملياً أن يعزل الكنيسة عما يلي:

أ- عن شؤون السياسة، حتى لا يكون لها سلطان على الحكام، فتسخرهم ضد من تريد التنكيل به من الذين يخالفون آراءها في مسائل العلم الكوني، وصادف هذا هوى ملوك الغرب وزعمائه السياسيين، الذين لا دين لهم، وكان يضايقهم تدخل الكنيسة في شؤونهم السياسية.

ب- وعن مجالات الدراسات العلمية والفلسفية، ووافق هذا رغبات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015