كواشف زيوف (صفحة 107)

اجتماعية، وأثراً من آثار ظروف اجتماعية عاشها الإنسان. وتثبت أن الدين من مفرزات العقل الجمعي في المجتمعات البشرية.

5- تسخير الفيلسوف "نيتشه"، لصياغة أفكار فلسفية، تنكر وجود الخالق عزّ وجلّ، وتقدم الإلحاد في ثوب فلسفي مزخرف.

6- تسخير "جان بول سارتر" لوضع أفكار فلسفية، وجعل "الوجودية" عنواناً لهذه الأفكار، ومن شأن هذه الأفكار إنكار الخالق عزّ وجلّ، وإقامة حجاب كثيف بين العقل وموازينه , وقدرته على الانتقال من أمارات عالم الشهادة إلى حقائق في عالم الغيب، وتعطليه عن كل تفكير في غير ما يأتيه من عالم الحس لحظة فلحظة، مع إفساد موازينه الفطرية التي يستطيع أن يزن بها كثيراً من الحقائق.

7- تسخير "برجسون" لوضع أفكار فلسفية، يقصد منها الإقناع بأن الدين خرافة ضرورية للحياة، وهو من ابتكارات القدرة التوهمية عند الإنسان، التي تصنع الخرافات خدمة لمسيرة الحياة، ودفاعاً ضد العقل الذي يأتي بالمثبطات وبالمعوقات ...

إلى آخرين كثيرين، عدا المنظمات، وسيأتي بعون الله تفصيل ما قدّم هؤلاء ونظراؤهم، مع كشف زيوف مذاهبهم وآرائهم.

العنصر الثالث:

إعداد الجنود المأجورين أو المخدوعين، ودفعهم بمختلف الوسائل المتاحة لتوجيه الدعاية الواسعة، للفكرة أو المذهب المراد نشرهما وفتنة الناس بهما، واستخدام كل وسائل الإعلام لذلك.

وتسخير واستئجار جملة من الكتب، والأدباء، وأساتذة الجامعات، والمدرسين في مختلف المعاهد العلمية، وكتاب القصص والتمثيليات والمسرحيات، للتمجيد بالفكرة أو المذهب، والإشادة العظيمة بصاحب الفكرة، أو إمام المذهب، والإعلان بأنه صاحب عبقرية فذة، فات فتح في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015