نظاماً اشتراكياً أو شيوعياً، أو يدفعوا عملاءهم وأجراءهم لتطبيق نظام اشتراكي أو شيوعي، ويكون لهم بذلك هدفان:
الأول: محاربة الإسلام وتطبيقاته.
الثاني: التنفير من النظم الاشتراكية والشيوعية، بعد أن ينكشف في الواقع العملي فسادها، ويظهر عدم صلاحيتها بطبيعتها لتحقيق آمال الشعوب، التي فتنت بأفكارها وشعاراتها الخلابة.
* * *
العنصر الثاني:
تسخير أو استغلال مفكرين نابغين، لوضع فلسفة مزخرفة، أو نظام فكري، بغية الإيهام بصحة الفكرة الباطلة التي يراد تزيينها للناس، وجعلها مذهباً اعتقادياً أو عملياً، فردياً أو اجتماعياً، سياسياً أو غير سياسي.
ومن أمثلة ذلك ما يلي:
1- تسخير "ماركس" و"إنجلز" لوضع فلسفة للشيوعية، ونظام فكري لتطبيق الاشتراكية.
2- تخسير "فرويد" لوضع أفكار في علم النفس، تدفع الأجيال للإباحة الجنسية، وكسر حدود العفة، وتحطيم ضوابطها، وتبرير الانطلاق الفاحش، بأوهام الصحة النفسية والجسدية.
3- دَفْعُ "داروين" والداروينية، لوضع ما يسمى بنظرية التطور، وأفكار النشوء والارتقاء الذاتيين، وبذل الجهود المضنية، بحثاً عن أدلة علمية لها، أو أوهام أدلة، لأن هذا المذهب متى استطاع أن يوجد أدلة كافية للإقناع بأفكاره، ولو زوراً وبهتاناً، وخداعاً بزخرف القول، كان سنداً للإلحاد بالله، ولتعليل تطور الكائنات من مادة الكون الأولى، التي لا حياة فيها، ولا وعي، ولا إرادة، ولا أية خصائص نفسية.
4- تسخير "دوركايم" لوضع أفكار في علم الاجتماع تلغي صلة الدين بعالم الغيب، أو بقوىً وراء المادة وطبيعتها، وتجعله ظاهرة