كواشف زيوف (صفحة 105)

بكل دين، وهم سراً ملتزمون بالمسيحية التزاماً شديداً، ومتعصبون لها، ومرتبطون بقادتهم الدينيين.

وكذلك يفعل ناشرو الإلحاد من اليهود، بغية استدراج أبناء المسلمين وبناتهم للإلحاد والاستهانة بالدين الإسلامي، لكن لا لتهويدهم، إنما لربطهم وهم ملحدون بالمنظمات اليهودية، أو التي يديرها ويستغلها اليهود وقادتهم المقنعون، أو المختبئون وراء السُتُر.

والمنظمات الاشتراكية والشيوعية، تحارب تطبيق نظام الإسلام في البلاد التي تريد أن تغزوها بأفكارها ومذاهبها، رغم ما فيه من عدالة اجتماعية، وإسعاد للطبقة الكادحة، من الفلاحين والعمال والحرفيين والشغيلة، لأن تطبيق نظام الإسلام في الاقتصاد على وجهه الصحيح، يحقق العدالة والرفاهية للجميع، فيمنع تسلل أفكار الاشتراكية والشيوعية المخالفة له.

من أجل ذلك، فهي تدعم من وراء الأستار التطبيقات الرأسمالية بكل ما أوتيت من قوة، ليكون ذلك مناخاً مناسباً لإقامة الصراع الطبقي، ولتتأثر الجماهير الكادحة بالأفكار الاشتراكية، حتى تفجر عوامل ثورتها بعد شحنها بأنواع الحقد والحسد والرغبة بالانتقام، وتشتعل نيران الثورة المدمرة. وقد تدعم نظاماً يطبق الرأسمالية في الواقع، ويحمل اسم نظام الإسلام في الشعار الظاهر، لتضرب الرأسمالية والإسلام معاً، مستغلة موجبا إقامة الثورة في الواقع الفاسد.

والمنظمات والمؤسسات والدول الرأسمالية في العالم تحارب أيضاً تطبيق نظام الإسلام في الاقتصاد على وجهه الصحيح، في البلاد التي تريد أن تغزوها بأفكارها ومذاهبها، وتريد استغلالها، لأن تطبيق هذا النظام تطبيقاً صحيحاً، يمنع تسلل أفكار الرأسمالية، والتطبيقات الرأسمالية، ويُحصِّن البلاد الإسلامية من الغزو الاستعماري.

وقد يجد الغزاة الرأسماليون أن مصلحتهم تقضي بأن يدعموا سراً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015