ولَنْ يَلْبث العَصْران يومٌ وليلةٌ ... إذا طَلَبَا أن يُدْرِكا ما تَيَمَّمَا

فجعلهما يوم وليلة، ومنه قول الآخر:

أُمَاطِلُهُ العَصْرَيْن حتَّى يَمَلَّنى ... ويَرْضَى بنصف الدَّين والأَنْفُ رَاغِمُ

والعَصْرُ أيضا الدهر، ومن قول حميد بن ثور أخذ ابن المعتز قوله:

أَلَمْ تَرَ أن الدهر يومٌ وليلةٌ ... يَكُرَّانِ من سبت عليك إلى سَبْتِ

فقل لجديد العيش لابد من بِلي ... وقل لاجتماع الشمل لابد من شَتِّّ

وقول البحتري في مشي النساء بديع مستحسن أيضا، وهو:

لَمَّا مَشَيْنَ بِذِي الأَرَاكِ تَشَابَهتْ ... أَعْطَافُ قُضْبَانٍ بِهِ وقُدودِ

في حُلَّتَيْ حِبْرٍ ورَوْضٍ فالْتَقَى ... وَشْيَانِ: وَشْيُ رُبِّي وَوَشْيُ بُرُودِ

وَسَفْرْنَ فامْتَلأَتْ عُيونٌ زَانَها ... وَرْدَانِ: ورد جنىً وَوَرْدُ خُدُودِ

وَضَحِكْنَ فاغترف الأقاحي من ندىً ... غَضٍّ وَسَلْسَالِ الرُّضابِ بَرودِ

وأنشد أبو محمد بن قتيبة للأعشى، مايستحسن في هذا المعنى:

كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا ... مَشْيُ السَّحَابَةِ لاَرَيْثٌ ولاَ عَجَلُ

رجع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015