والمُعْصِرَات في هذا البيت جمع مُعْصِر، وهي الجارية إذا قاربت الإدراك، قال الشاعر:
جَارِية بسفوانَ حَارُهَا ... قد أعصرتْ أو قد دَنَا إِعْصَارُهَا
وقال الآخر:
فَكَانَ مِجَنى دون من كنْتُ أتَّقى ... ثلاث جوارٍ كاعبان ومُعْصِرُ
ويقال: إن صلاة العشي، إنما سميت عصراً لأن مدى وقتها يقارب غروب الشمس، وهو من هذا
المعنى.
وفي الحديث عن عبد الله بن فَضَالة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: "حافظ على
العصرين".
والعَصْرَان: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها. لأن العصرين عند العرب: الغَدَاة
والعَشي، وهما أيضا الليل والنهار. وقال حميد بن ثور الهلالي: