عنها بأعلم من السائل».

قلت: هذا من رواية ابن الجوزيّ، رحمه الله، ونحن نذكر ما رواه غيره أيضا.

قال محمّد بن سلاّم، رحمه الله، روى سعيد بن جبير عن عبد الله بن عبّاس، رضي الله عنه، قال: الدنيا جمعة من جمع الآخرة، ستّة آلاف سنة وليأتينّ عليها مئون من سنين ليس عليها موحّد. فإن كان هذا ثابتا عن ابن عبّاس فلن يقوله إلاّ موقوفا. وقد اختاره الطّبريّ لما رواه ابن عمر، رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم، أنّه قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين» وقابل بين إصبعيه، يعني أنّه جمع بين الوسطا والسبّابة. قال ابن سلاّم:

قال الطّبريّ: وقدّر ما (7) بين أوسط أوقات <صلاة> العصر، وهو إذا صار ظلّ كلّ شيء مثليه على التحرّي وبين غروب الشمس نصف سبع اليوم، يزيد قليلا أو ينقص قليلا. وكذلك بين السبّابة والوسطا. وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم، أنّه قال: «ما بقي لأمّتي من الدنيا إلاّ كمقدار الشمس إذا صلّيت العصر». فهذا دليل لما رواه الطّبريّ، والله أعلم.

وقال ابن سلاّم في تاريخه أيضا: اختلف الناس في مدّة ما مضى من الزمان، من لدن هبوط آدم، عليه السلام، إلى هجرة نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلّم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015