وسارعوا واقتلوهم إنّهم قتلوا … وبادروا وأسروهم مثلما أسروا (?)

فما يفكّر فى الإدبار عاقبة … ويحزم الأمر إلاّ من له نظر

ولا يعاف شراب الذلّ عن ظمإ … ويومق العزّ إلاّ من له خطر

فمهّدوا بالظّبا مجرى سوابقكم … ما يرفع الذكر إلاّ الصارم الذكر

وخلّدوا بالظّبا مجرى سوابقكم … ما يرفع الذكر إلاّ الصارم الذكر

وخلّدوا فى المعالى ما نعنعنه … عنكم وتروى به الأخبار والسّير

فكلّ ذنب جناه الدهر معتمدا (?) … فى جنب ما أبقت الأيام مغتفر

يا أهل جلّق أمنا فى مساكنكم … وعاملوا الله ربّ العرش وانزجروا

صوموا وصلوا وزكوا وارحموا وصلوا … وابغوا النجاة وحجوا البيت واعتمروا

دعوا التكاثر بالدنيا لمن رويت … فى جنب ما وعد الرحمن تنجبروا

فالوقت أقرب والأنفاس سايرة … والعيش منصرم والعمر مختصر

ولا تخافوا من التتار مجلبة … من بعد ما ارتفع التدليس والعور

لم يطلبوا جلّقا بغيا بظلمهم … إلا وردّوا على الأعقاب وانكسروا

حاشا دمشق من الأسواء تطرقها … أو أن تغيّرها عن وصفها الغير

ملايك الله (15) … تحميها وتحرسها

تعاقبا ولها من ربّها خفر

وفى جوار خليل الله ما برحت … وحضرة القدس قل لى: كيف تحتقر

بالله عدوى على من رامها بأذى … وبالخليفة والسلطان أنتصر

هما ملاذكم فى كلّ نايبة … بالروح أفديهما والسمع والبصر

لمّا تأمّلت (18) … فحوى سرّ حملهما

لم أدر أيّهما فى عدله عمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015