ولو رأيتهما (?) … يوما لخالك أن
موسى بن عمران قد وافاك والخضر
<هما> رضيعا لبان عفّة وتقى … وحسن ذكر شذاه فائح (?) عطر
فذاك (?) … ملك لكم طابت أرومته
وذا أمير بأمر الله يأتمر
أبو الربيع سليمان الذى شهدت … بفضله المستقام البدو والحضر
وزمزم والصّفا والمأزمان معا … والبيت يعرفه والحجر والحجر
خليفة الله فى الدنيا وطاعته … فرض عليكم وهذا القول مختصر
ما زال مستكفيا بالله معتصما … مستنصرا مستعينا وهو منتصر
لولاه فى الأرض قد (?) … مادت جوانبها
وما سقاها إذا غيث ولا مطر
خليفة من بنى العبّاس باقية … به إلى الله نستسقى فنمتطر
ضاهت يداه عماد الغيث فانهملت … والغيث مندفق الشؤبوب منهمر
لو مسّ عودا يبيسا بطن راحته … أعاده وهو رطب يانع خضر
ماذا (?) … أقول بمدحيه وقد تليت
فى مدح آبايه الآيات والسور
جاءت بنعتهم التوراة معربة … ومحكم الذكر والإنجيل والزّبر
به إلى الله ضحّوا فى حوايجكم … وبعده بالمليك الناصر انتصروا
ملك أعيد به عصر الشباب لكم … مستوردا صافيا واستوفق العمر
ترى الملوك صفوفا حوله زمرا … من فرط هيبته لا يرجع البصر
تذلّ أعناقهم صغرى لطاعته … وليس يعصونه أمرا إذا أمروا
صونوا جيادكم اللاّتى بكم هميت … فى بارق الحرب والرّمضاء تستعر
إنّا لنرجوه من بغداد ينهلها … بماء دجلة يرويها فتصطدروا