اشفوا صدروكم إن كنتم غيرا … على نسايكم يا قوم وادّكروا
كم من عجوز ومن شيخ ومكتهل … ومن فتاة نماها الحسن والخفر
بيضاء خرعوبة بكر (?) … محجّبة
لا الشمس تنظرها صونا ولا القمر
وذات بعل مخبّأة مخدّرة … من دونها تضرب الأستار قد أسروا
ومطفل أثكلوا وجدا بواحدها … وحامل أخمصت خوفا وقد ذكروا
ومربع أقفر من بعد ساكنه … وعقد شمل نظيم جامع نثروا
وكم أراقوا وكم ساقوا وكم هتكوا … وكم تملّوا بما نالوا وكم فجروا
وحرّقوا فى نواحيها فوا حربا … وخرّبوا الشامخ العالى وكم دثروا
وجامع التوبة المحروق مهجته … يشير: لا توبة للقوم إن ظفروا
إشارة تترك الأنفاس صاعدة … لها الدموع من الآماق تنحدر
لهم حزازات فى قلبى مخبّأة (11) … تكاد من حرّها الأكباد تنفطر
فما قعادكم عن أخذ ثأركم … هبّوا سراعا وخافوا اللوم يا غير
وفّوهم الحرب إنصافا ومعدلة … وحرّروا نوب الأيّام واعتبروا
لا يظلمن بعضكم بعضا بخردلة … ولا يدع عنده حقا ولا يذر
وسارعوا واقتلوهم إنّهم قتلوا … وبادروا وأسروهم مثلما أسروا
وخرّبوا (16) … دارهم واسبوا حريمهم
وأوقروا ضعف ما أوعوا وما وقروا
سجلا بسجل فإنّ الدهر ذو نوب … من ذا يغالب ما يأتى به القدر
بزّوهم الملك قهرا عن جواركم … وخرّبوا كلّ ما شادوا وما عمروا