اشفوا صدروكم إن كنتم غيرا … على نسايكم يا قوم وادّكروا

كم من عجوز ومن شيخ ومكتهل … ومن فتاة نماها الحسن والخفر

بيضاء خرعوبة بكر (?) … محجّبة

لا الشمس تنظرها صونا ولا القمر

وذات بعل مخبّأة مخدّرة … من دونها تضرب الأستار قد أسروا

ومطفل أثكلوا وجدا بواحدها … وحامل أخمصت خوفا وقد ذكروا

ومربع أقفر من بعد ساكنه … وعقد شمل نظيم جامع نثروا

وكم أراقوا وكم ساقوا وكم هتكوا … وكم تملّوا بما نالوا وكم فجروا

وحرّقوا فى نواحيها فوا حربا … وخرّبوا الشامخ العالى وكم دثروا

وجامع التوبة المحروق مهجته … يشير: لا توبة للقوم إن ظفروا

إشارة تترك الأنفاس صاعدة … لها الدموع من الآماق تنحدر

لهم حزازات فى قلبى مخبّأة (11) … تكاد من حرّها الأكباد تنفطر

فما قعادكم عن أخذ ثأركم … هبّوا سراعا وخافوا اللوم يا غير

وفّوهم الحرب إنصافا ومعدلة … وحرّروا نوب الأيّام واعتبروا

لا يظلمن بعضكم بعضا بخردلة … ولا يدع عنده حقا ولا يذر

وسارعوا واقتلوهم إنّهم قتلوا … وبادروا وأسروهم مثلما أسروا

وخرّبوا (16) … دارهم واسبوا حريمهم

وأوقروا ضعف ما أوعوا وما وقروا

سجلا بسجل فإنّ الدهر ذو نوب … من ذا يغالب ما يأتى به القدر

بزّوهم الملك قهرا عن جواركم … وخرّبوا كلّ ما شادوا وما عمروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015