وشكّروا فى أراضينا مباذرة … والآن قد حصدوا أضعاف ما بذروا

وافى بهم أجل يمشى على مهل … حتى محاهم فلا عين ولا أثر

لم ينفروا خيفة من كلّ قسورة … وفرّ جمعهم إلاّ وهم حمر

أمّوا الفراة وقد راموا النجاة فكم … حلّت بهم عبر فيها وما اعتبروا

مرائر (?) … القوم من خوف قد انفطرت

والكلّ من قبل عيد الفطر قد نحروا

جميعهم قتلوا صبرا وأعظمهم … جميعها بضواحى جلّق صبروا

لم يقبروا فى نواويس ولا جدث … وإنّما فى بطون الوحش قد قبروا

والطير ترعى نهارا لحمهم (?) … فإذا

ما الليل جنّ ففى أقحافهم تكر

فخذ عزاءك فيهم إنّهم أمم … هم اللعاوس إن قلّوا وإن كثروا

كم كابروا الحسن فى قصد الشآم وكم … قد جرّبوا حظّهم بالشأم واختبروا (?)

هبّوا إلى سيس من أحلام رقدتكم … وسارعوا فى طلاب الثأر وابتدروا

بكلّ غيران أخذ الروح همّته … فى غير نفس الردّى ماله وطر

أيرقد الليل فى أمن وفى دعة … عن كيد قوم لهم فى شأنكم سهر (?)

إن تتركوهم فإنّ القوم ما تركوا … يوما عليكم ولا أبقوا ولم يذروا

أما رأيتم وعاينتم وقد فعلوا … فى الصالحيّة ما لا تفعل التتر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015