وشكّروا فى أراضينا مباذرة … والآن قد حصدوا أضعاف ما بذروا
وافى بهم أجل يمشى على مهل … حتى محاهم فلا عين ولا أثر
لم ينفروا خيفة من كلّ قسورة … وفرّ جمعهم إلاّ وهم حمر
أمّوا الفراة وقد راموا النجاة فكم … حلّت بهم عبر فيها وما اعتبروا
مرائر (?) … القوم من خوف قد انفطرت
والكلّ من قبل عيد الفطر قد نحروا
جميعهم قتلوا صبرا وأعظمهم … جميعها بضواحى جلّق صبروا
لم يقبروا فى نواويس ولا جدث … وإنّما فى بطون الوحش قد قبروا
والطير ترعى نهارا لحمهم (?) … فإذا
ما الليل جنّ ففى أقحافهم تكر
فخذ عزاءك فيهم إنّهم أمم … هم اللعاوس إن قلّوا وإن كثروا
كم كابروا الحسن فى قصد الشآم وكم … قد جرّبوا حظّهم بالشأم واختبروا (?)
هبّوا إلى سيس من أحلام رقدتكم … وسارعوا فى طلاب الثأر وابتدروا
بكلّ غيران أخذ الروح همّته … فى غير نفس الردّى ماله وطر
أيرقد الليل فى أمن وفى دعة … عن كيد قوم لهم فى شأنكم سهر (?)
إن تتركوهم فإنّ القوم ما تركوا … يوما عليكم ولا أبقوا ولم يذروا
أما رأيتم وعاينتم وقد فعلوا … فى الصالحيّة ما لا تفعل التتر