لها (?) … السنابك فى الميدان قد حنيت
صوالجا ولها روس العدا أكر
وكوثر الحرب قد راقت مشاربه … تحت العجاجة والأبطال تعتكر (?)
والنّبل ينقط والأقلام كاتبة … والضرب يعرب والأبدان تستطر
حتى إذا عبّ مثل البحر جحفلنا … ومدّ فيضا على أعداينا جزروا
أصلوهم جاحما (?) … يشوى الوجوه وقد
حمى الوطيس ونار الحرب تستعر
وأحرقتهم سراعا كلّ صاعقة … من السيوف بنيران لها شرر
لاذو بشمّ شماريخ الجبال فما … حمتهم قلل منها ولا صور
ومزّقوا شردا بين الزحام فكم … شلو تنازع فيه الذئب والنّمر
أين المفرّ وقد حام الحمام بهم … هيهات لا ملجأ يرجى ولا وزر
نادى بهم صارخ أغرى الفناء بهم … فإن سألت فلا خبر ولا خبر
كم قد سهرتم دجى من خوفهم حذرا … فالآن ناموا فلا خوف ولا حذر
قولوا لغازان يا ذا ما لعلّك أن … تروع من مخلب الريبال يا بقر
تلك الجموع التى وافى يذلّ بها … تالله ما بلغوا سؤلا ولا نصروا
جاءوا وقد حفروا من مكرهم قلبا … ألقاهم الله قسرا فى الذى حفروا