لها (?) … السنابك فى الميدان قد حنيت

صوالجا ولها روس العدا أكر

وكوثر الحرب قد راقت مشاربه … تحت العجاجة والأبطال تعتكر (?)

والنّبل ينقط والأقلام كاتبة … والضرب يعرب والأبدان تستطر

حتى إذا عبّ مثل البحر جحفلنا … ومدّ فيضا على أعداينا جزروا

أصلوهم جاحما (?) … يشوى الوجوه وقد

حمى الوطيس ونار الحرب تستعر

وأحرقتهم سراعا كلّ صاعقة … من السيوف بنيران لها شرر

لاذو بشمّ شماريخ الجبال فما … حمتهم قلل منها ولا صور

ومزّقوا شردا بين الزحام فكم … شلو تنازع فيه الذئب والنّمر

أين المفرّ وقد حام الحمام بهم … هيهات لا ملجأ يرجى ولا وزر

نادى بهم صارخ أغرى الفناء بهم … فإن سألت فلا خبر ولا خبر

كم قد سهرتم دجى من خوفهم حذرا … فالآن ناموا فلا خوف ولا حذر

قولوا لغازان يا ذا ما لعلّك أن … تروع من مخلب الريبال يا بقر

تلك الجموع التى وافى يذلّ بها … تالله ما بلغوا سؤلا ولا نصروا

جاءوا وقد حفروا من مكرهم قلبا … ألقاهم الله قسرا فى الذى حفروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015