ومن ذلك قصيدة نجم الدين بن العينىّ التى منها يقول <من الكامل>:
وإذا نظرت إلى السهول رأيتها (?) … تحت الضّباب فوارسا وجنايبا
فكأنّما كسى النهار بها دجى … داج وأطلعت الرماح كواكبا
خيل فوارسها (?) … الأسود يقودها
أسد تصير لها الأسود ثعالبا
ومن ذلك قصيدة محمد البزّاز المنبجىّ يمدح مولانا السلطان عزّ نصره وهى <من البسيط>:
وافى على قدر ما يختاره القدر … وجاء عمّا جناه الدهر معتذر
وإن أساءت لياليه التى سلفت … ظلما فقد أحسنت أيّامه الأخر
وبعد إدراكك الثارات منتصرا … فكلّ ذنب جناه قبل مغتفر
بشاير طار بالإقبال طايرها … لمثلها كانت الأيّام تنتظر
فتح على جبهة الإسلام أسعده … بالجدّ والسعد والتأييد منتظر (11)
ما شاهد الناس فتحا مثله أبدا … إلاّ فتوحا تولّى أمرها (12) عمر
سارت بأخبارها الركبان واقعة … لم تحو أمثالها الأخبار والسير
وفى الليالى إذا عدّت محاسنها … أسمار فى كلّ ناد ذكرها سمر
عمّ السرور بها كلّ النفوس فما … للناس فى لذّة من بعدها وطر
إنّ البغاة بنى خاقان أقدمهم … على هلاكهم الطغيان والأشر