يخشونه قد قتل». (336) فلما كان يوم الاثنين، وجرا (?) ما قد دكرناه من قتل طغجى وكرجى، كتبوا (?) الامرا المقدم دكرهم على يده كتاب الى الامير سيف الدين قبجق والى ساير الامرا-كل امير بمفرده كتاب (?) -بتطييب خواطرهم، وعلى كل كتاب ثمان (?) علايم حسبما دكرنا. ووصل [بلغاق] الى دمشق واخبر بقتل السلطان لاجين، ونايبه منكوتمر، وطغجى وكرجى، واتفاق الكلمه على مولانا السلطان الاعظم الملك الناصر عز نصره. وكان المثحدث (?) يوميد بدمشق الامير سيف الدين جاغان.
فقام الامير بهاء الدين قرا ارسلان واظهر الفرح، وثحدث (?) فى الدوله، ورسم على نواب طغجى وعلى والى البر حسام الدين لاجين، واحضر العسكر الشامى وحلّف لمولانا السلطان الملك الناصر عز نصره.
فلما كان يوم الثلثا ثانى عشرين ربيع الاخر مسك قرا ارسلان للامير (?) سيف الدين جاغان واحضره هو ولاجين والى البر الى القلعه، وسلمهما للامير علم الدين ارجواش فاعتقلهما. ولم تزل دمشق بغير نايب ولا مشد ولا من يحكم بها غير قرا ارسلان الى مستهل جمادى الاولى ثار عليه قولنج، وكان من قبل قد سقى وخلص، فنقض عليه، فتوفى يوم الاثنين ثانى الشهر. واستقرت دمشق بغير حاكم يحكم بها، والناس محفوظين (?) بعناية من الله تعالى الى حين حضور الامير جمال الدين اقوش الافرم، حسبما ياتى من دكره انشا الله تعالى.
وكان مده مملكه السلطان لاجين-رحمه الله-سنتان ونصف وشهران واثنين وعشرين يوم (?). ودلك انه جلس فى الثامن والعشرين من المحرم سنه ست وتسعين وستمايه، وقتل فى العشر الاول من ربيع الآخر.