والى هاهنا انتهى بنا الكلام، لما لم يسع هدا الجزء بقيه مناقب (337) سيد ملوك الاسلام، سيدنا ومولانا السلطان الأعظم الملك الناصر، المثنى بهز كفه الرماح السمر، أمدّه الله بطول البقاء الى اقصى نهايه العمر. والان فقد خرجنا عن شرط عدة الأجزاء السبع الى الثمان (?)، لما اتسع بنا القول فى سيره اشرف ملوك الزمان، فديّلنا على هدا الجزء السابع بجزء ثامن. فمن تعلق به كان من حدوث زمانه امن (?)، فان السعد لعمرى يسرى ادا تعلق به اللسان، ونطق بدكر بعض ما يصل اليه الفهم من محاسن مولانا السلطان، فليس عندى شك ان السعاده تشمله فى عصره، ادام الله ايامه واعلا (?) فى درجات الجنان محله وقصره.

ذكر الساده الاجلاء الايمه الفضلاء الدين ادركهم العبد بالمولد

قلت: هولاء الموالى المدكورون فى اول الاسماء، ايمة فضلاء علماء، يجلوا (?) ان يطلق عليهم اسم الشعراء، لكون محلهم يعلو على الشعراء. وقد ادركهم العبد وفاز بمشاهدتهم، وجنا (?) هده الثمار الجنيه من فكاهتهم. فخصصت هدا الجزء المبارك بدكرهم، ورصعته بما التقطته من فرايد نظمهم ونثرهم. والوصف فى صفاتهم الجميله، فقد ضاق حتى عاد الى الحصر، ومن دا يطيق ان يصل فى مدحه الى بعض محاسن علماء العصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015