(335) لكم كل يوم سلطان جديد (?). ابعد عنى، لا صح الله لكم بدن، لا تلتزق بى اصلا». وخرج عنه امير سلاح، فعلم طغجى انه مقتول. فاراد ان يخرج من الحلقه، فضربه قراقوش الظاهرى رماه، وقتل مكانه. وشالوه من هناك بعد دلك فى مزبلة حمار.
وتموا (?) الامرا على حميّه الى تحت القلعه، فوجدوا كرجى راكبا والبرجيه حوله، وقد لبسوا السلاح، لما بلغهم قتلة طغجى ساعة وعادت جموعه تنفل اولا فاولا، وعادوا ياتون الى نحو امير سلاح. فلما بقى فى نفر يسير ولى هاربا الى نحو القرافه، فلحقوه فقتلوه اخر القرافه الكبيره. وقيل ان الدى قتله شهاب الدين بن سنقر الاشقر.
وقتل معه انغاى (?) الكرمونى السلحدار الذى كان وافق على قتلة السلطان لاجين.
ثم اتفق الحال على ان يحضر الركاب الشريف الناصرى-عز نصره-من الكرك المحروس. واستقرت الكتب والمراسيم تخرج بعلايم ثمان (?) امرا، وهم: الامير سيف الدين سلار، وركن الدين بيبرس الجاشنكير، وعز الدين ايبك الخزندار، وعبد الله السلحدار، وبكتمر امير جاندار، واقوش الافرم، والحسام استادار، وكرت الحاجب، الى حين حلول الركاب الشريف من الكرك المحروس حسبما ياتى ذكر ذلك فى الجزء الثامن المختص بسيرته المباركه.
واما ما كان بدمشق المحروسه، فان بلغاق كان لما حضر الى الديار المصريه برساله قبجق-حسبما سقناه من قبل-فوصل الى القاهره يوم السبت [ثانى عشر ربيع الآخر] (?)، وطغجى راكب فى موكب النيابه بعد قتلة السلطان لاجين، فعرّفه صوره الحال فقال: «اقم حتى نكتب معك كتبا بتطييب قلوب الامرا، وعرّفهم ان الدى كانوا