من الامرا المصريين والشاميين. وذلك (334) ان السلطان لاجين-رحمه الله- كان سير فى حياته يحث على حضور امير سلاح. فانه كان خصيص (?) به، وقصد يستشيره فيما كان يريد يفعله فى امر الامرا الدين كان بلغه عنهم ما بلغه. وكان يتطاول المده الى حين حضوره، فعاجله الاجل قبل وصول امير سلاح.
فلمّا كان عشيه نهار الاحد ثالث عشره وصل امير سلاح بالعساكر الى مدينه بلبيس على ان يدخل يوم الاثنين، فوصل اليه جماعه من الامرا المصريين وخبروه بما جرى من قتل السلطان، وان هذا الامر لم يكن برضاهم ولا عن ادنهم (?).
واتفقوا معه على قتل طغجى وكرجى. ثم خرج الامرا الكبار من المصريين لملتقى امير سلاح، وهم: الحسام استادار، وبكتمر امير جاندار، وبيبرس الجاشنكير، والجالق، وسلار، واقوش، والافرم، وايبك الخزندار، وقتال السبع، وابن برواناه، وسنقر العلايى كشكار، مع جماعه من البرجيه. ولم يزالوا يحسنوا (?) لطغجى خروجه لملتقى امير سلاح حتى وافقهم بعد الامتناع. واما كرجى فوقف بباب القلعه تحت الطبلخاناه ومعه جمع كبير من البرجيه وغيرهم.
واجتمع الامراء جميعهم القادمين والمقيمين (?) عند قبة النصر. فقال امير سلاح لطغجى: «كان لنا عاده ان السلطان ادا قدمنا من السفر يخرج يلقانا (?)، وما اعلم دنبى النوبه (?) ما هو حتى انه لم يخرج الينا». فقال له طغجى: «وما علمت ايش جرى، قد قتل السلطان». قال: «من قتله؟» قال: «قتله المفسدين المخامرين (?)».
قال: فتقدم كرت الحاجب وقال لطغجى: «انت الدى قتلت السلطان، وانت سبب جميع الفتنه». فقال امير سلاح: «ايش هده الفعايل القبيحه، تريدوا (?)