وولّى ضلال الشرك عنها ووجهه … عبوس ووافاها (?) الهدى ولها بشر
وفى نعتك «المنصور» سرّ لو انّهم … وعوه، لما قاموا أمامك بل فرّوا
وفى هلّكم يوم الثلاثا إشارة … الى أنّ فى الدارين تثليثهم (?) خسر
أما سمعوا إذ لم يروا كسرك العدى … بحمص إلى أن ليس يخشى لهم جبر (?)
وكانوا كموج البحر لا حدّ يحتوى … عليهم ولا يأتى على عدّهم حصر
وكان لهم فى الأرض صيت وسمعة … فلم يبق فى الدنيا لهم بعدها ذكر
بلى سمعوا اخبار جيشك قبلها … فلما التقوه صغّر الخبر الخبر
أمدّهم جيرانهم بحماتهم … ويعجب ذاك المدّ من دأبه الجزر
فلم يغن عنهم ذاك شيئا ولو أتوا … [إليهم] (?) كموج البحر أفناهم البحر
قسمتهم شطرين غير غريقهم … فللسيف شطر والقيود لها شطر
محوت شعار الكفر عنها فما عسى … يقوم به فى وصف أفعالك الشعر
وماذا به يثنى عليك مفوّه … ولا قدره يأتى بذاك ولا عشر (?)
ولكن دعاء وابتهال فإنّه … يقرّ على رغم الأعادى لك النصر
وإن تملك الأقطار شرقا ومغربا … فلا برّ يستعصى عليك ولا بحر
ثم ان السلطان رحمه الله بعد خراب طرابلس قدم عليه رسل صاحب سيس يطلبون مرضاه الخواطر الشريفه بجميع ما يقدرون عليه، وان صاحبهم داخل فى كل ما يرسم له به. فاقبل عليهم السلطان وقال لهم: «يسلمنا القلاع المجاوره (?) لنا،