تشمّ دوانيها الرّبا فتثيرها … كما شمّ أذيال العروس الضفائر
كأنّ انتشار القطر منها ضوابط … تدور على الغدران منها دوائر
قلت: اسم البيكار عند أهل الأندلس ضوابط، فحسن القول فى ذلك.
له فى المرقص يصف غلاما أشقر:
غصن يهتزّ فى دعص نقا … يجتنى منه فؤادى حرقا
سال لام الصّدغ فى وجنته … سيلان التّبر وافى الورقا
فتناهى الحسن فيه إنما … يحسن الغصن إذا ما أورقا
وكأنّ الكأس فى أنمله … شفق أصبح يعلو فلقا
أصبحت شمسا وفوه مغربا … ويد الساقى المحيّى مشرقا
فإذا ما غربت فى فمه … تركت فى الخدّ منه شفقا
قلت: ولعلّ من هاهنا أخذ قائل هذين البيتين:
حمراء إذا ما نديمى بات يكرعها … أخشى عليه من الآلآء يحترق
لو جاء يحلف أنّ الشمس ما غربت … فى فيه كذّبه فى وجهه الشفق
وقول الشريف <المروانى>:
وعلى الأصائل رقّة من بعده … فكأنما تلقى الذى ألقاه