وإذا نظرت إلى محاسن وجهه … أبصرت وجهك فى سناه غريقا
يا من تقطّع خصره من رقّة … ما بال قلبك لا يكون رقيقا
له فى المرقص:
لما وضعت على قلبى يدى بيدى … وصحت فى الليلة الظلماء وا كبدى
ضجّت كواكب ليلى فى مطالعها … وذابت الصخرة الصّماء من كمدى
وليس لى جلد فى الحب ينصرنى … فكيف أبقى بلا قلب ولا كبد
وكيف أشرح ما ذاب الجماد له … لمن غدا خائفا إشارتى بيدى
لمّا رآنى مشيرا بالسلام له … ألقى على خدّه مضاعف الزّرد
له فى المرقص:
ولم أر أحلى من تبسّم أعين … غداة النوى عن لؤلؤ كان كامنا
وقوله الذى لم يقل-فى وصف سحابة انسحبت على الرّبا ونقّطت وجوه الغدران-أحسن منه:
هوت مثل ما يهوى العقاب كأنّما … تخاف فوات المحل فهى تبادر