كناشه النوادر (صفحة 87)

ولعل من المع المؤلفين في العصور القريبة العلامة ابن حجر 773 -852 وجلال الدين السيوطي 849 - 911 الذي يقول شرعت في التصنيف في سنة ست وستين وثمانمائة - اي في السابعة عشرة من عمره - وبلغت مؤلفاتي الي الان ثلثمائة كتاب سوي ما غسلته ورجعت عنه.

وقد استمر السيوطي بعد مقاله هذا يكتب ويؤلف وقد عد له بروكلمان 415 مصنفا ما بين مطبوع ومخطوط والعلامة فلوجل 560 مصنفا وذكر له الاستاذ جميل العظم 576 مصنفا بين كتب ورسائل ومقامات.

وفي تاريخ ابن اياس ان مؤلفاته بلغت ستمائة مؤلف منها عقود الجوهر في من لهم خمسون تصنيفا فمائة فأكثر.

وكان السيوطي قد برع في علوم كثيرة وكان علم الحساب والمنطق في موقع منه يخشاه ويتهيبه يقول: واما علم الحساب فهو اعسر شئ علي وابعده عن ذهني واذا نظرت في مسالة تتعلق به فكأنما احاول جبلا احمله.

ويقول ايضا: وقد كنت في مبادئ الطلب قرأت شيئا في علم المنطق ثم القي الله كراهته في قلبي وسمعت ان ابن الصلاح افتي بتحريمه فتركته لذلك فعوضني الله تعالي عنه علم الحديث الذي هو اشرف العلوم.

ويروي لنا السيوطي في ترجمة اسماعيل بن ابي بكر اليمني انه كان غاية في الفهم والذكاء صنف كتابا سماه: عنوان الشرف مجموعة في الفقه وفيه اربعة علوم غيره تخرج من رموزه في المتن عجيب الوضع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015