كناشه النوادر (صفحة 86)

ان يقتل من بني قريظة كل من انبت منهم وكان رفاعة هذا قد بلغ فلاذ بها وكان يعرفهم قبل ذلك فقالت يانبي الله بأبي انت وامي هب لي رفاعة فإنه قد زعم انه سيصلي وياكل لحم الجمل وهي عبارة تحتاج اللي وقفة وتفسير - قال اي الراوي فوهبه لها فاستحيته.

وهذه رؤية صادقة لحال من كان يدخل الاسلام من عرب اليهود فإنه يجد الاسلام قد وسع له مجال الطعام في مطعم هو اشيع المآكل عند العرب واقربها الي اذواقهم وهو لحوم الابل وشحومها.

وقد نص القرآن الكريم علي ما كان من تحريم كثير والشحوم علي بني اسرائي: {وعلي الزين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون} يقول اهل اللغة والمفسرون ان المراد بزوات الظفر يعم ذوات المناسب من الابل والنعام لانها كالاظهار لها وكذلك ما ليس بذي اصابع منفرجة كالبط والاوز.

في مجال التأليف:

بسط الاسلام نوره علي دينا الثقافة بسطا عريضا فكان نشاط التأليف عبقريا من حيث العدد والكم ومن حيث النوع والكيف كما يقولون وامامنا امثلة عظيمة من نشاط الجاحظ وابي عبيدة والمدائني وابن سينا والصفدي وابن منظور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015