ولهذا جذر في القديم يتمثل فيما رواه صاحب الأدب في خبر زرقاء اليمامة ان حسان بن تبع ساق اليها جيشا من قبيلة طسم فلما كانوا علي مسيرة ثلاث ليال منها صعدت الحصن الذي يقال له حصن الكلب فنظرت الي ذلك الجيش وقد استتر كل رجل بشجرة تلبيسا عليها فقالت: اقسم بالله لقد دب الشجر او حمير قد اخذت شيئا تجر.
فهذا سبق عربي قديم في الحيل الحربية عند اسلافنا العرب.
التسمية قديمة جدا والمضمون مختلف ولعل اقدم نص وردت فيه هو ما كان في حصار الطائف اذ يقول المؤرخون وكتاب السير دخل نفر من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم تحت دبابة ثم زحفوا بها الي جدار الطائف ليخرقوه.
والدبابة آلة تتخذ من جلود وخشب يدخل فيها الرجال ويقربونها من الحصن المحاصر لينقبوه وتقيهم مايرمون به من فوقهم.
والتسمية الحديثة موفقة تعبر عن المعني المعاصر تعبيرا دقيقا.
وما اجدرنا ان نتريث في التعبير عن مستحدثاتنا فإن من المقطوع به ان نوفق او نقارب اذا نقبنا في قديم تراثنا.