النصف المواجه للقمر ينجذب ماؤه اكثر من النصف الآخر وذلك لأن القمر اقرب الي الأرض من الشمس الشديدة البعد ويتأرجح المد والجزر طبقا لتغير مواقع الشمس والقمر من الارض بالتباعد او التلاقي او الانحراف علي مدار الشهر وتلاقي القمر والشمس علي مستوي واحد من الارض - كما يحدث في اول الشهر ومنتصفه - يحدث المد الاعظم.
ولكن في نظرة بعض قدماء العرب ان هذا ناجم من تأثير بعض الملائكة.. يذكر ابن فارس - 395 في مادة قمس هذا النص: وقالوا في ذكر المد والجزر ان ملكا قد وكل بقاموس البحر كلما وضع رجله فاض فإذا رفعها غاض.
فإذا ارتقينا الي المؤرخ الجغرافي زكريا بن محمد القزويني صاحب عجائب المخلوقات 605 682 فاننا نجد محاولة علمية مقاربة اذ يقول.
واما مد بعض البحار في وقت طلوع القمر فزعموا ان في قعر البحر صخورا صلدة واحجارا صلبة واذا اشرق القمر علي سطح ذلك البحر وصلت مطارح اشعته الي تلك الصخور والاحجار التي في قرارها ثم انعكست من هناك متراخية فسخنت تلك المياه وحميت ولطفت فطلبت مكانا اوسع وتموجت الي ساحلها ودفع بعضها بعضا وفاضت علي شطوطها وتراجعت المياه التي كانت تنصب اليها الي خلف فلا تزال كذلك مادام القمر مرتفعا الي وسط سمائه فاذا