ومن المظاهر الحضارية القديمة التي بادت او اوشكت ان تبيد في عصرنا الحاضر: نظام الرقيق الذي كان لدولة الدنمرك فضل السبق الي تشريح تحريمه في سنة 1792 ليكمل تمام تنفيذه في سنة 1802 ومن المعروف في الشريعة الاسلامية ان وسائل التخلص من الرق هي العتق والتديبر والمكاتبة.
والتدبير ان يقول المولي لعبده انت حر بعد موتي او دبر موتي فهذا هو العبد المدبر يعتق بعد وفاة سيده.
والمكاتبة ان يشترط السيد علي عبده ان يسعي ليقدم اليه قدرا معينا من المال او من عروض التجارة اذا اداه اليه فك رقبته وامسي حرا ويكتبان عهدا.
فمن النصوص الغريبة ما وجدته في كتاب المحبر لابن حبيب المتوفي سنة 245 وهو يعرض صورة توحي بمبالغة هؤلاء السادة في ارهاق العبيد بتحصيل اموال طائلة منهم في مقابل عتقهم.
وكانت حدود المكاتبة ما بين عشرين الف درهم الي مائة الف ومن عجب ان معظم هذه الاموال كانت حصيلة جهد هؤلاء العبيد في التجارة وهي تجارة الرقيق وفي بيع المواشي من الابل والبقر والغنم.
وقد نبغ كثير من ابناء هؤلاء المكاتبيين الموالي منهم الجعد بن