الله - عز وجل - بعث الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام لجهد الدين .. ولإرشاد العباد إلى ما يصلح العباد .. ولتوضيح منهج الله - عز وجل - .. وكيفية الالتزام بهذا المنهج .. قال تعالى {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ} (?) والله - عز وجل - ختم النبوة بالنبى - صلى الله عليه وسلم -.
ومن أجل إسعاد البشرية كلها فى الدنيا والآخرة أنزل الله - عز وجل - دينه كاملاً وجعل جهد الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وعلى منهاجه سبباً وحيداً لنشر هذا الدين فى ربوع العالم.
وحيث أنه لا نبوة بعد النبى الكريم - صلى الله عليه وسلم - فلا أحد بعد النبى ينبغى له أن يدعى ذلك لقول الله - عز وجل - {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} (?) .. ومن أجل ذلك .. الله سبحانه وتعالى اجتبى هذه الأمة وانتخبها واصطفاها لجهد النبى - صلى الله عليه وسلم - ويتجلى ذلك واضحاً فى قول ربعى بن عامر - رضي الله عنه -: لرستم قائد الفرس .. عندما قال له ما الذى جاء بكم .. ؟