قال ربعى: إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله - عز وجل -، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .. فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه (?).
ويقول الشيخ فاروق: (?)
سألنى رجل فقال .. يا شيخ .. كيف تقولوا أن المسلم مبعوث .. والبعثة فقط للأنبياء .. ؟!! فكان ردى .. أن الله - عز وجل - استعمل لفظ البعثة كثيراً فى القرآن .. قال تعالى {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ} (?)، وقال - عز وجل - {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} (?) .. فالله كره انبعاث المنافقين والله بعث المؤمنين، ويقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - " إنما بُعثتم ميسرين ولم تُبعثوا معسرين " رواه البخارى (?) أهـ.