فالسكران كلامه خطأ وكل ما يصدر منه فهو خطأ .. فالمسلم اليوم – إلا من رحم ربى – حياته خطأ فى خطأ لأنه سكران بحب الدنيا.
وسكران الخمر يفيق بعد وقت قليل أو كثير .. ولكن سكران حب الدنيا لا يفيق إلا مع الموت.
قال على ابن أبى طالب - رضي الله عنه - الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا .. وإذا انتبهوا ندموا .. ولا ينفع الندم (?).
فالرجل عندما يخدر أثناء العمليات الجراحية .. فلا يشعر بشئ على الإطلاق .. ولكنه عند الإفاقة .. يشعر بالآلام وبمن حوله ويبدأ فى التألم من آثار ما أجرى له .. كذلك لو أفاق المسلمون من سكرتهم .. لقالوا:
آهٍ على بنات المسلمين .. آهٍ على نساء المسلمين ..
آهٍ على شباب المسلمين .. آهٍ على دين المسلمين ..
فلا يفيق الإنسان إلا بالجهد والتضحية وإنفاق المال والوقت فى سبيل الله - عز وجل -، قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (?).
* * * * *