· على الداعى أن يتمسك بوصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - " أزهد فى الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس " رواه الترمذى وابن ماجة عن سهل بن سعد (?).
يقول الحسن البصرى: لا تزال كريماً على الناس مالم تعاط مافى أيديهم فإذا فعلت ذلك استخفوا بك وكرهوا حديثك وأبغضوك (?).
فالدعوة سلعة شريفة لا تباع بالأعراض الدنيوية والأجر الدنيوى يفسد المروءة ولا يصلح الدعوة (¬3).
فإذا عرف الناس أن الداعى يميل إلى دنياهم ولا يلتمس بدعوته أى منفعة دنيوية فإنهم يحبونه وتجذبهم دعوته (?).
فإن الدعوة إلى الإسلام، سواء بالالتزام به أو بالدخول فيه، لا تؤتى ثمارها وأكلها كاملة إلا إذا عرف الناس الذين ندعوهم إليه، الصدق والإخلاص فى نوايانا، وقد لمس الناس فى مختلف الأماكن التى حل بها المسلمون فاتحين أو تجاراً أو مدرسين، أو طلاباً، صدق نواياهم فى هداية الناس، وابتعادهم عن تحقيق أغراض دنيوية أو مادية عن طريق الجهاد