وضيعوا العمل، وتحابوا بالألسن، وتباغضوا بالقلوب، وتقاطعوا في الأرحام، لعنهم الله جل ثناؤه، فأصمهم وأعمى أبصارهم".

ثانيا: الشيخ عبد العزيز ابن باز، رحمه الله، يستحق كل ثناء صادق مأذون فيه شرعا. ويستحق كل رد للمعروف ينفعه عند ربه سبحانه. وهذا هو واجب المحب الصادق.

ثالثا: من الواجب على المسلم مراعاة الضوابط الشرعية في مثل هذه المواقف، ومن ذلك النهي عن الغلو والإطراء الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن تفعله معه عليه الصلاة والسلام. وهذا لا يتعارض-إطلاقا-مع أداء الواجب والاعتراف بالجميل والمكافأة الواجبة والمستحبة. أقول هذا في الوقت الذي أرى أنه لا خير فينا إذا نسينا مثل هذا الشيخ.

رابعا: لست، في الرأي، مع الإخوة الفضلاء الذين اقترحوا عدة مقترحات لتبجيل الشيخ ابن باز، رحمه الله تعالى، تبجيلا في نظري أنه لا ينفعه عند ربه، ومن تلك المقترحات-للتمثيل لا الحصر-:

1 - اقتراح من اقترح أن يغير اسم الجامعة الإسلامية بالمدينة، بحيث يصبح اسمها: جامعة الشيخ عبد العزيز ابن باز الإسلامية بالمدينة. وقد ورد هذا الاقتراح في محاضرة ألقيت عن الشيخ عبد العزيز بن باز"1".

2 - اقتراح من اقترح أن يلقب الشيخ عبد العزيز بشيخ الإسلام.

ولا داعي-في رأيي- لهذين الاقتراحين؛ والجامعة الإسلامية بالمدينة جامعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015