قائمة، وقد استقر اسمها منذ حوالي أربعين سنة، وهذا التغيير لا ينفع ابن باز، رحمه الله، وهو تغيير يتطلب تكاليف وجهودا لا طائل من ورائها، ثم إنه لو فتح هذا الباب لاتسع، كما لا يخفى. وأما اللقب فأمره واضح أنه لا يفيد، وأننا لم نصنع شيئا لو فعلنا ذلك، بل ربما أشعرنا الآخرين أننا نسعى وراء مثل هذه الألقاب، وربما فسر ذلك تفسيرات غير مناسبة.

فالذي أراه، وأقترحه، أن يصرف النظر عن مثل هذه المقترحات؛ وذلك لأمرين:

الأول: لأن هذه المقترحات ليس فيها جدوى، لا في الدنيا ولا في الآخرة؛ فقد مضى الشيخ إلى ما قدم من الخير، إن شاء الله تعالى، وهو لا يدري عن مثل هذه الألقاب والمقترحات، ولا تزيده ولا تنقصه شيئا، ولا تنفعه عند ربه، سبحانه.

الثاني: لأن العبرة ليست بالألقاب، وإنما هي بالثواب. ونحن المسلمين ينبغي لنا-لاسيما علماءنا الأحياء، وفقهم الله-أن تكون نظراتنا ومنطلقاتنا دائما شرعية إيمانية ترنوا إلى الله والدار الآخرة.

خامسا: أقترح على ولاة الأمر في بلادنا وعلى القادرين والمحبين للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله تعالى، ووفقهم جميعا- أن يأخذوا بالأجدى والأولى، وهو المنتظر منهم، بأن يسعوا في رد شيء من معروف الشيخ علينا وعليهم وعلى هذه البلاد المباركة وعلى المسلمين عامة؛ ومن ذلك ما يلي:

أ- أن يقوموا ببعض الأعمال والمشروعات الخيرة الباقية النافعة للإسلام والمسلمين في الدنيا وفي الآخرة، التي يعود ثوابها للشيخ ولمن يقوم بها، وبهذا تلتقي جهودهم بعد وفاته كما التقت أيام حياته، ومن ذلك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015