إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً ... } "1". وقال سبحانه: { ... وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} "2".
وفي حياة الطالبين للعلم-على مر التاريخ-أمثلة ونماذج لكل من الصنفين، ودروس وعظة وعبرة!.
بل إن ذلك كله يتجلى أيضا في حياة أصناف الطالبين للعلم وفي مناهج طلبهم؛ فكم طائفة انحرفت بسبب انحراف القصد، وكم طائفة ضلت بسبب اختلال منهج الفهم!.
*- ومن الفوائد والدروس، أيضا: إنه اتضح جليا أن العمل بالعلم من أهم ثمار التزكية به، والاهتداء به عمليا؛ وبهذا يسعد بالعلم طالبه في حياته الدنيا وفي الآخرة.
وأما من لم يتلق العلم للعمل به، فإنه يشقى به في دنياه بتعبه في تحصيله، وبمذمته بمخالفته له، كما يشقى به في آخرته بمحاسبته عليه وعلى مسؤوليته التي لم يقم بها.
*- ومن الفوائد والدروس، أيضا: أنه يتضح لنا جليا أن العلم الشرعي علم هاد إلى الله تعالى، ومقرب منه سبحانه وتعالى، فمن لم يقربه علمه من ربه، فقد أبعده عن الله تعالى، عياذا به سبحانه من ذلك.
وفي حياة الطالبين للعلم أمثلة ونماذج لهذه لحقيقة، فهذا قريب من الله تعالى، يحبه ويذكره ويشكره على الدوام، مخبت لله. وهذا بعكسه، فعلى