الله ثم كلمات الشيخ الحكيمة وتصرفاته الموافقة للصواب والحكمة معا. على أنه -رحمه الله- ليس معصوما من الخطأ، لكن سداد المنهج يقلل من الخطأ بصورة عجيبة، لا سيما مع المجاهدة للنفس والشجاعة والصدق والإخلاص.

- التواضع، وهو خلق في الشيخ قد شهد له به القريب والبعيد، ولم يكن تواضعه مقتصرا على اللقاءات، وإنما تجاوز ذلك إلى التواضع في إبداء الرأي، وفي الإدلاء بالعلم، وإلى المشاورة في المسائل العلمية والدعوية برغبة صادقة في البحث عن الحق والصواب.

وتمثل هذا التواضع في سيرة الشيخ في رجوعه إلى الرأي المخالف له متى ما تبين له الصواب بالدليل والنظر، ولهذا فكثيرا ما يتغير رأي الشيخ تبعا للدليل وتطلبا للصواب.

ويكثر في كلامه -بناء على هذا- أن يقول: "فيما أعلم"، "والله أعلم"، "لا أعلم في هذا دليلا صحيحا"، أو "حديثا صحيحا".

- الحرص على استثمار الوقت، وعدم تضييعه في غير ما يفيد. ولا سيما استثماره في البحث والقراءة والتعلم والتعليم، لا يصرفه عن ذلك كثرة المشاغل ولا علو المنصب.

سداد منهجه في الدعوة إلى الله:

تبعا لسداد منهج الشيخ في منهج التعلم والتعليم، كان الشيخ العالم الإمام داعية، وهذه من ثمرات العلم الضرورية اللازمة لكل عالم رباني. ثم قد جاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015