*ومن الذكريات الطيبة ما أتذكره ولا أنساه، وهو ما شهدته من حلقات كانت للشيخ في المسجد النبوي، وذلك حينما كنت في أول عمري، وكان يلفت نظري العدد الكبير من الناس الذين يجتمعون لدرس الشيخ، ولا أنسى حلاوة كلماته الإيمانية وصداها في أذني، على الرغم من أنني لا أتذكر موضوعاتها الآن.

*ولا أنسى يوما زرت فيه الرياض، أيام كنت مديرا للمعهد العالي للدعوة الإسلامية، فاشتقت للقاء الشيخ، فذهبت إليه في الرئاسة العامة لدار الإفتاء والدعوة والإرشاد في ذلك الوقت، فرجعت وقد أسر الشيخ قلبي مما رأيته عليه من جد وجلد في الخير وأداء الأعمال المتكاثرة التي لا تنقطع، فعدت باللوم والإزراء الشديد على النفس التي لم تقم بالواجبات.

سداد منهجه في العلم:

- وفق الله تعالى الشيخ عبد العزيز ابن باز إلى تحصيل العلم على منهج سديد؛ فنفعه الله بعلمه، ونفع به الناس؛ ولولا سداد المنهج في تحصيل العلم؛ لكان العلم مضرا، لا نافعا، ومضلا، لا هاديا.

وثمت صفات كانت مما وفق الله إليه الشيخ في منهج التعلم والتعليم، ومن أهمها ما يلي:

- إخلاص النية لله في طلبه العلم، وصحة القصد.

- العناية بتحصيل الفقه، لا مجرد الاطلاع على النصوص وحفظها؛ فانتفع بما علمه وما حفظه من النصوص، فلم يأت في علمه ظاهريا ولا متأولا متكلفا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015