على شيء من الأمور الشنيعة.
ويصعب حصر خصال الشيخ وفضائله التي كان فيها قدوة، وكانت سببا في وصوله إلى قلوبنا؛ فتمكن منها؛ فلما رحل عنا ترك مكانه في قلوبنا فارغا.
لقد كان في وفاة الشيخ مصابا عاما للمسلمين، ليس كأي مصاب؛ فالموت مصيبة، وأعظم ذلك موت الوالد-وقد مات والدنا في هذا العصر! -وأعظم ما يكون الموت مصيبة حينما يموت العالم الرباني-وقد مات عالمنا الرباني الذي ليس له فينا ثان! -. فإنا لله، وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونسأله تعالى أن يعوضنا خيرا.
ذكريات طيبة تجاه الشيخ:
*من الذكريات الطيبة مع سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز ذكرى لم يعلم بها رحمه الله، وهي تتعلق بترشيحه لجائزة الملك فيصل، رحمه الله، وقد كنت يومها مديرا للمعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجاءتنا في المعهد الدعوة التي توجهها عادة مؤسسة الملك فيصل الخيرية للدعوة للترشيح للجائزة؛ فرشحنا سماحة الشيخ عبد العزيز لجائزة خدمة الإسلام -كما يرشح الابن أباه- وكتبت مسوغات الترشيح، وقد رشحت جهات أخرى الشيخ أيضا للجائزة، فكم كنت سعيدا حينما قرئ اسم الشيخ في المرشحين، وقرئت مسوغات الترشيح فكانت هي المسوغات التي كتبتها. هذا على الرغم من أنني لا أظن أن الرجل يعرفني معرفة شخصية، لكن الرجل الكبير، إن لم يعرف كل الناس، فقد يعرفه
الناس كلهم!.