الخير ومساعدة الناس!.
وكان يعطي السائل، وأحيانا يعطي المحتاج وإن لم يسأل!.
ولا غرو أن يعطي الشيخ من يسأل، ومن لا يسأل؛ لأنه أيقن أنه في القيامة سيسأل؛ وكان الشيخ أبو عبد الله سخيا بوقته كله، وبجهده كله، وذلك طوال حياته كلها، فقد قضى تسعة وثمانين عاما، فبذلها كلها للناس، لم يقتطع منها وقتا إلا وقتا قصيرا يرتاح فيه ليعود للبذل والعطاء والتضحية، ولم يدخر منها إلا جهدا يسيرا؛ ليرتاح أيضا فيعود الشيخ لسيرته الدؤوبة في البذل كله:
- بذل العلم والهداية.
- وبذل المال.
- وبذل الوقت.
- وبذل الجهد.
- وبذل الجاه.
- وبذل العواطف الإنسانية والأبوية الرحيمة!.
وكان الشيخ-رحمه الله تعالى-سخيا بجاهه بصورة ملفتة للنظر، وهذا من مظاهر الكرم عنده، التي لم تقتصر على بذل ما يملكه من المال فقط.
فتراه دائم السعي في الشفاعات الحسنة-التي نسأل الله تعالى أن يجعل له نصيبا منها-.
فيسعى دائما لدى مختلف الناس، لقضاء حوائج الناس ومطالبهم
الدينية والدنيوية.
وكم له من نصيحة خفية لولاة الأمر، كلها لصالح المسلمين والعطف عليهم،