العلماء العاملين والدعاة الصادقين الناصحين.
وقد دفن الشيخ-رحمه الله-اليوم عصرا"1" في المدينة المنورة، في بقيع الغرقد بعد أن صلي عليه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، المسجد الذي قضى الشيخ غالب سني عمره معلما واعظا للناس فيه في مكان بجوار الروضة، وكان يوم دفنه يوما واعظا؛ إذ دفنا فيه عالما واعظا، وقد وثق الناس-بجموعهم التي غص بها البقيع-محبتهم للشيخ، وكان هذا واعظا آخر لمن أراد العبرة والعظة!.
وستبقى الذكرى عطرة لمن كانت حياته بالخير عطرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم ارحمه وارفع درجته عندك في عبادك الصالحين، وتجاوز عنا وعنه يا أكرم الأكرمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأربعاء، 29/11/1419هـ.
*- قال لي أحد طلابي عن الإمام ابن قدامة، معجبا به: لقد قرأت في سيرته أنه رجل صالح، وأنه صاحب سيرة عجيبة وكرامات، وأنه كان يمشي على البحر! "2".
فقلت له: الأعظم من ذلك أنه يمشي على السنة!.