ونذكر طرفاً من كلام العلماء بأن مدلول الدعاء هو السؤال والطلب.
قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله تعالى-في شرح البخاري، في أول كتاب الدعوات (?) من الصحيح:
(الدعوات بفتح المهملتين، جمع دعوة بفتح أوله، وهي المسألة الواحدة، والدعاء والطلب (?) ، والدعاء إلى الشيء الحث إلى (?) فعله، دعوت (?) فلاناً سألته، ويطلق أيضاً (?) على العبادة.
ويطلق الدعاء على التسمية، كقوله تعالى: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً} (?) .
وقال الشيخ أبو القاسم القشيري في شرح الأسماء الحسنى ما ملخصه: منها العبادة: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّك} (?) .
ومنها الاستغاثة: {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم} (?) .
ومنها السؤال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} (?) .