(لا نبى بعدى) وغير ذلك من الأخبار، وإذا كان ذلك فلا يجوز أن يتوهم أن عيسى عليه السلام ينزل نبيًا بشريعة متجددة غير شريعة محمد نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-، بل إذا نزل عيسى عليه السلام فإنه يكون يومئذ من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام حيث قال لعمر بن الخطاب (لو كان موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعى) (?).
1 - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد (?)، وإنى أولى الناس بعيسى بن مريم، لأنه لم يكن نبى بينى وبينه، وإنه نازل، فإذا رأيتموه فأعرفوه، رجل مربوع، وإلى الحمرة والبياض (?)، عليه ثوبان
ممصران (?) كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل (?)، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويدعو الناس إلى الإسلام، فيهلك اللَّه في زمانه الملل