كلها إلا الإسلام، ويهلك اللَّه في زمانه المسيح الدجال، وتقع الأمة على الأرض (?) حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمون ويدفنونه) (?).
2 - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم).
قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): (وعند أحمد من حديث جابر في قصة الدجال ونزول عيسى، فيقال: تقدم يا روح اللَّه، فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم) (?).
(ولابن ماجة في حديث أبي أمامة: (وكلهم -أي المسلمون- ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح قد تقدم ليصلى بهم، إذ نزل عيسى، فرجع الإمام ينكص ليتقدم عيسى، فيقف عيسى بين كتفيه ثم يقول: فإنها لك أقيمت).
وهناك أحاديث أخرى وردت بهذا المعنى مع بعض الزيادات في سياق الحديث لا في معناه.
قال الحافظ ابن حجر بعد هذه الأحاديث: (وفى صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة، دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم للبحجة واللَّه اعلم) (?).