نصوص أخرى تعضد وتؤيد مبدأ لزوم الجماعة.

1 - عن أبي ذر -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال. (من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) (?).

2 - وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، ألا وهي الجماعة) (?).

وفى رواية أخرى: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)

قال ابن حجر معلقًا على قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صحيح البخاري:

(تلزم جماعة من المسلمين وإمامهم) (وفى رواية الطبراني فإن رأيت خليفة فألزمه وإن ضرب ظهرك، فإنه لم يكن خليفة فالهرب. .) وفى رواية ابن ماجه (فلأن تموت وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدًا منهم)

(الجذل): عود ينصب لتحتك به الإبل.

(قوله: وأنت على ذلك): أي العض، وهو كناية عن لزوم جماعة المسلمين).

ثم قال ابن حجر: قال البيضاوى: (المعنى إذا لم يكن في الأرض خليفة فعليك بالعزلة والصبر على تحمل شدة ذلك الزمان، وعض أصل الشجرة: كناية عن مكابدة المشقة كقولهم فلان بعض الحجارة من شدة الألم.

وقال ابن أبي جمرة: (في الحديث حكمة اللَّه في عباده، كيف أقام كلًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015