ما جاء في لبس الخز

وقع فيه قوله: «مطرف خز» كتب في طرة نسخة ابن بشكوال أنه في كتاب أبي عيسى «مطرف» بضم الميم وفتح الراء. وثبت في نسخة ابن أبي الخصال بكسر الميم مع فتح الراء. وقال ابن مسرة في طرة كتابه: الضم أفصح هـ. وفي «لسان العرب» حكاه بالوجهين، ثم قال: قال الفراء: وأصله مطرف بالضم، فكسروا الميم ليكون أخف، كما قالوا: مغزل وأصله مغزل، وكذلك المصحف والمجسد، وهو مأخوذ من أطرف أي: جعل في طرفه العلمان؛ ولكنهم استثقلوا الضمة فكسروه، وهو رداء من خز مربع له أعلام، وجمعه مطارف.

ما يكره للنساء لبسه من الثياب

مالكٌ عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أنه قال: نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ، لا يدخلن الجنَّة، ولا يجدن ريحها، وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة سنةٍ.

قال القنازعي: فسَّره مالك فقال: «عاريات» أي: يلبسن الرقاق من الثياب التي لا تسترهن، «مائلات» عن الحق، «مميلات» من أطاعهن، كذا في طرة نسخة قرئت على ابن بشكوال اهـ. وهذا وعيد عظيم يقتضي بظاهره الحرمان من الجنة أبدًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015